Copyright © 2007 ِAli Darwish. All Rights Reserved.

Just remember where you have read it first!

Slang, Standard, Literal Translation and the Secrets of Arab Backwardness

Ali Darwish
27 July 2007

Abstract

Since Ferguson discovered diglossia in 1959, with Arabic being one of the languages he studied with particular attention, almost all Arabic linguists have regarded his findings as the gospel truth about the condition of the Arabic language. Hordes of linguists, politicians, educators, sociologists, etc have deluded themselves for decades into believing this myth about the language. Even Edward Said, who left the Arab world when he was just 14 years of age, and any intra-language variation would have sounded to him as another language as it would sound to someone who does not know Arabic at all, was also led to believe the same load of rubbish. He once said:

"If I were to try to understand an Algerian I would get nowhere, so different and varied are the colloquials once one gets away from the shores of the Eastern Mediterranean. The same would be true with an Iraqi, Moroccan or a deep Gulf dialect" (Said, 2004). 

So much so that most "educated" Arabs have convinced themselves that there is a real separation between standard Arabic, or what they moronically continue to call "classical Arabic" or "Modern Standard Arabic" (along the lines of the historical divisions and classifications of the English language in particular), and dialects, to the extent that they treat them as two separate entities. Meanwhile, they foolishly intersperse their Arabic with foreign words and expressions while looking down on slang, dialects and colloquial variations. Yet stupendously they collectively seem to be unaware of the real danger that lies in the asinine literal translations that break down idiomatic expressions into meaningless compositions except in the minds of those who have access to the original. To the rest, they are supposed to sound alien, odd and out of place. Yet those also seem to be a nation indifferent to the moronic and amazingly stupid expressions that defy any logic in any language. Expressions such as "to throw the glove in America's face", a poor translation of (to throw down the gauntlet), and "a precedent, the first of its kind", another shoddy translation of an equally moronic English expression (a unique precedent) [a precedent, by definition is unique, the first of its kind], are only two examples of countless insipid and imbecilic translations that abound in Arabic.           

American Lebanese poet Khalil Gibran once said in The Future of the Arabic Language: "Language is but one of the features of innovation in a nation's collective or public self. If the power of innovation dies down, the language will cease to progress. In arrest there is regression and in regression there is death and perishment. [...] All languages, like everything else, follow the survival of the fittest rule. In dialects there is a great deal that is fittest that will survive because it is closer to the notion of the nation and to its public self. I say it will survive because it will fuse into the body of the language and will become part of its stock" (1959: 544-552).

This article casts a critical and sarcastic eye upon a sad state of modern Arabic translation where logical relations are distorted through nonsensical literalizations. 


العامية والفصيحة والترجمة الحرفية
وأسرار التخلف عند العرب

 بقلم علي درويش

27 تموز / يوليو 2007

غلبني النعاس في المساء وأنا أشاهد نشرة الأخبار في إحدى الفضائيات العربية، على أنغام صوت المذيعة الجصيّة وهي تقدم لنا الأخبار كأنها تحكي قصة للأطفال أو تهدهد طفلا رضيعًا لكي ينام  أو عاشقًا أخذه الرَّوَع[1]، فغفوت على الأريكة الوثيرة في الغرفة الدافئة من تعب النهار ونحن في فصل الشتاء، فرأيت في المنام على إيقاع تلك الأصوات المزعجة أن الديدبا قال في حضرة الملك السعيد:    

بلغني أيها الملك السعيد أن مديرة إحدى المدارس في إحدى الدول العربية احتجت على إكثار كاتب لبناني لامع من الألفاظ العامية في قصصه التي يكتبها للأطفال. وبناء على ذلك فقد قررت اللجنة سحب دعوتها له "للقيام بجولةٍ على بعض المدارس والمكتبات، وقراءةِ قصصه للأطفال، والتوقيعِ عليها"، بعدما تكلف الكاتب التكاليف وتكبد مشقة الإعداد لتلك المناسبة هو ودار نشره. ويبدو أن من عادة العرب المتخمين والمتخلفين المعاصرين سحب الدعوات في آخر لحظة لاعتبارات لا يعلمها إلا من يقدم الدعوة ثم يسحبها أو لجهل مطبق وفظاظة وغلظ نفس تسيطر على عقول القائمين الناقمين الأغبياء!  

والأمر أيها الملك السعيد أنّ الناس قد توهموا أن ثمة فصلا بين الفصيحة والعامية، لأن باحثًا في الخمسينيات من القرن المنصرم يدعى "فرج سون" اكتشف ما يسمى وما يوصف، كما يقول لنا الإعلام الأحمق كل ثلاث كلمات، باللُّغائية (أو ما يعرف عند عامة المتخصصين بازدواجية اللغة)، قال لهم إن العربية فيها العامية تختلف عن الفصيحة اختلاف الليل والنهار. قال "فرج سون": 

في بغداد يتحدث العرب المسيحيون اللهجة "العربية المسيحية" عندما يتخاطبون فيما بينهم. ولكنهم يتحدثون اللهجة "العربية المسلمة" البغدادية العامة، عندما يتخاطبون في مجموعة مختلطة.[2]

فصدقوه وأخذوا بتلك النصيحة، أيها الملك السعيد، وكانت الفضيحة التي كشفت عجزهم واستلابهم بالخواجة الذي افتقرت أبحاثه إلى المصداقية والدقة في حِقبة كانت اللغة العربية تتعرض فيها لحملة مسعورة من أولئك المتخصصين والباحثين في الخارج وحفنة من المرتزقة في الداخل. ولقد راقت لهم الأزقة القطرية وطابت لهم الكنتونات والكِيانات الكرتونية حتى ظنوا أن لهجاتهم لغات منفصلة وراحوا يتنافسون فيما بينهم في أي اللهجات أرقى وأجمل وأحلى وأشد فصاحة وبلاغة إمعانًا في الحماقة والبلاهة. فمازالوا على هذا الجهل أيها الملك السعيد حتى رحنا نسمع في المهجر عمن يطلب ترجمانًا يتحدث البيروتية المسيحية ومترجمًا يتحدث العراقية الشيعية ومحاميًا يتقن العربية السودانية. وإن اجتمعوا كلهم تحدثوا بلهجاتهم ولكناتهم ولم يؤثر ذلك في فهمهم وتواصلهم إلا بمقدار توغلهم وتشعبهم في الجهل والأمية والتخلف.    

والحق أيها الملك السعيد أن العامية رغم هذه الأوهام هي امتداد للفصيحة وليس هناك فصل بينهما، بل علاقتهما علاقة عضوية كعلاقة الجنين بأمه، ولم تهبط الفصيحة من السماء أو من كوكب المريخ أو من مجرة أخرى، ولم يحمل الغزاة العتاة العامية معهم ولم يلقنوها للشعوب الأصلية في تلك البلاد. وما العامية إلا جانب كسول متراخ تعوزه الدقة في كثير من نواحيه وتختلف دلالاته باختلاف الأزقة والأحياء والمناطق والزواميق[3] في الحي الواحد. أما رأيت أيها الملك السعيد أن الناس في بيروت يقولون (حامض) لليمون الحامض، وفي الشمال يقولون (مراكبي). فالأول يدل على طعم الحامض والثاني يدل على طريقة إحضاره، ذلك أن أهل الشمال كانوا يجلبون الليمون الحامض بالمراكب من فلسطين، عندما كان الشعب واحدًا والأرض واحدة، قبل أن يتنازعوا على الزواريب[4] والمزاريب[5]. فأطلقوا صفة (المراكبي) على الليمون الحامض نسبة إلى وسيلة إحضاره. تمامًا كما يسمي الناس في الغرب نوعًا من البرتقال بـ (Java) نسبة إلى يافا. أذكر يوما كنت بـيافا! وكلهم كالأرض المطمئنة البلهاء لا يدركون أيها الملك السعيد أن تأثير العامية يطغى على مساحة كبيرة من الفصيحة، لذلك سميناها من قبل فصيحة لا فصحى، لأن الفصحى هي العربية الخالصة. أما رأيت أيها الملك السعيد كيف يقولون (موارد شحيحة)، وهو استخدام عامي فيها، ولا يعرفون ذلك. فشحَّ بهِ وعليهِ يشُحُّ ويشِحُّ ويشَحُّ شَحًّا وشِحًّا وشُحًّا بخل وحرص. ومن يوقَ شح نفسه! والعامَّة تقول شحَّ النهر ونحوهُ أي قلَّ ماؤُهُ. ولكن عقولهم السطحية لا ترى من العامية إلا الألفاظ الشائعة، وتنظر إليها كأنها عيب فاحش!

ودون الخوض في أمور كثيرة، فإن الخطر أيها الملك السعيد لا يكمن في كلمات عامية أو كلمات أجنبية يستطيع المرء أن يعرف أنها أجنبية، على بشاعتها، بل الخطر الأكيد أيها الملك السعيد يكمن في الترجمة الحرفية التي تنقل الألفاظ والعبارات الأجنبية نقلاً مقيتًا يفتقر إلى الذكاء والمنطق والجمال والإبداع: حرفية المعاني المعجمية التي تخرج الألفاظ الأصلية عن مقاصدها، وحرفية الأشكال والتراكيب النحوية التي تخالف المنطق اللغوي، وحرفية المجاز الذي يتجاوز القرائن المانعة والعلاقات المشابهة. فإذا بنا نسمعهم يقولون، أيها الملك السعيد: يرمى القفاز في وجه أميركا، في ترجمة حمقاء للعبارة الاصطلاحية الإنجليزية (throw down the gauntlet)، فإذا بهم كلهم يصبحون فرسان العصور الوسطى، يثاقفون ويتثاقفون بسيوف ... من خشب! En garde، وصار رمي القفاز في وجه الخصم رمزًا للتحدي عند العرب!

 

وما كدت أغفو حتى أفقت فجأة من المنام على كلمات تؤكد ما قاله الديدبا للملك السعيد، ترميها في إذني تلك المذيعة المضللة وهي تقول في نشرة الأخبار: "وفي سابقة هي الأولى من نوعها". فنهضت مذعورًا وأنا أفكر في هذه الحماقة وأحاول الوقوف على أسرارها أو تفسيرها لعل ثمة ما يبرر هذا التناقض المنطقي الصارخ والخلل الفاضح في كلام العرب المعاصرين. ولا أكتم سرًا إذا قلت إنني أصبت بالدهشة رغم قناعتي باستشراء النهج الحرفي الأحمق في العربية المعاصرة في الإعلام وغيره. في سابقة هي الأولى من نوعها. فأسأل نفسي: إذا كانت السابقة سابقة، أي لم يسبقها إلى ما سبقت إليه سابق فيكف لا تكون الأولى من نوعها؟ أوليست السابقة تعريفًا، حَالَةً أوْ تَصَرُّفًا يُرْتَكَبُ لأَوَّلِ مَرَّةٍ وَلَمْ يُسْبَقْ إلَيْهِ؟ وهل هناك سابقة هي الثانية أو الثالثة أو الرابعة الخ من نوعها لكي تكون هذه السابقة بالتحديد الأولى من نوعها؟ أمر يحيرني! فأجري بحثًا على الإنترنت فأُجَوْجِلُها فتزيد دهشتي ويتعاظم قرفي واشمئزازي، فهاك ما يزيد على 35 ألف غبي يكرر العبارة وينهق بها بأشكالها المختلفة، ولا يستوقفهم الخلل فيها لحظة واحدة. ثم يأتي متخصص في اللغة العربية يقوم بتبرير هذا الاستعمال الأحمق بتعليل أشد حماقة وغباء: "إنه إطناب أو تطويل أو حشو أو تفسير أو توكيد" وإلى ذلك من ترهات وسفسفات وحماقات في أدمغة محشوة بالتبن والحشيش. ثم يحتجون على تلك الأوصاف والنعوت. ولكن:

 ما أنت بالحَكَم التُرضى حكومتهُ   ولا الأصيل ولا ذي الرأْي والجَدَلِ[6]

والحق أن أولئك العباقرة لا يستطيعون مفارقة الألفاظ الأجنبية وترجمتها ترجمة حرفية، حتى الساقط منها في تلك اللغات. ومن الواضح هنا أنهم ترجموا هذه العبارة الحمقاء عن العبارة الإنجليزية الأشد حماقة فيها (in a unique precedent)، فرأوا أن ينقلوا (unique) بعبارة (الأولى من نوعها). ولكنهم يتفوقون على أقرانهم الأغبياء في اللغة الإنجليزية فيفلتون العبارة من حظيرتها فلا تجد إلا ما يربو على 800 غبي في الإنجليزية. فهو كلام لا يستقيم لا في العربية ولا في الإنجليزية وينافي المنطق فيهما. ثم تحتج تلك المديرة الحمقاء على استخدام كلمات أو عبارات عامية في قصص الأطفال، ولا تلقي بالاً على تلك السفاهات والحماقات التي تتأصل يومًا بعد يوم في عقول العرب المعاصرين وأذهانهم وخلايا أدمغتهم حتى تصبح جزءًا من وجدانهم وركنًا أساسًا من الحصيلة اللغوية لأبنائهم فلا يستطيعون تمييزها عن الكلمات والعبارات الإنجليزية التي يرددونها فتحاكي ما في عقولهم وأدمغتهم الغريبة من ألفاظ وعبارات أجنبية. انظر إلى ما يقوله الحريصون على اللغة العربية من التأثيرات الأجنبية والألفاظ العامية تدركْ أحد أسرار تخلف العرب في القرن الحادي والعشرين. 

 الكرة بأكملها الآن في ملعب المعارضة.

الكرة فقط في ملعب حماس!

آفاق حدوث انفراج حقيقي في مؤتمر بوش المقترح ضعيفة جدا

وصل محفوفا ببروتوكول كامل.

لا شك أن كبيرهم علمهم السحر فصارت الكرة تجزأ أو تقبع في ملعبين أو ساحتين أو أنها تكون على خط الفصل والتماس بين الملعبين، فإذا انتقلت بأكملها إلى الملعب الآخر جاز لنا أن نخرب المجاز ونقول إنها بأكملها في ملعب المعارضة. وهذا هو أيضًا من كلامهم المترجم ترجمة حرفية عن الساقط من الكلام في اللغة الإنجليزية (The ball is entirely in the court of the opposition)

أما كاتب (آفاق حدوث انفراج حقيقي في مؤتمر بوش المقترح ضعيفة جدا) فلم يسأل نفسه كيف تكون الآفاق ضعيفة؟ فلا يكفي أن تصل المفاوضات إلى (أفق مسدود)، كما أشرنا من قبل، بل إن الآفاق أصبحت ضعيفة. لاحظوا هذا المجاز المركب الأحمق:

آفاق ضعيفة جدًا

آفاق حدوث انفراج حقيقي

والأفق في الأصل هو الناحية، أي الجانب والجهة،  وفي الاصطلاح ما ظهر من الفلك وأطراف الأرض ومن السماء نواحيها. فنَعْتُ الآفاق بالضعيفة خطأ هنا، فالاثنان لا يجتمعان لعدم وجود علاقة بين (الآفاق) و(الضعف)، والحدوث ليس له أفق، ولا يجتمع اللفظان أيضًا لعدم وجود علاقة مشابهة. 

أما صاحبنا الآخر فلم يتوقف عند (وصل محفوفا ببروتوكول كامل) ليسأل نفسه كيف يكون المرء محفوفًا بالبروتوكول؟ أوليس وجوده في سيارة رسمية جزءًا من هذا البروتوكول؟ وفي تنطسه لم يستطع القول (مراسم) ذلك أنها أدنى من بروتوكول (بالباء المعجمة) في أمية وجهل شديدين، عند الحريصين على نقاء اللغة العربية من الألفاظ العامية.  

والخطر الأكبر هنا أن الإنسان العربي المعاصر بحكم الترجمة الحرفية لم يعد يميز بين الحقيقة والمجاز، فها هو الجسر في منيابوليس يعاني من الصدأ. مسكين هذا الجسر لقد عانى كثيرًا وتألم ولم يأخذه أحد إلى الطبيب أو المستشفى، أو يأخذ أولئك المذيعين والمحررين والمترجمين الأغبياء إلى مستشفى الأمراض العقلية.       

قد تظنون أن هذا "حكم قيمي" أو "حكم قيمة"، كما يقول مهابيل الإعلام في ترجمة غبية لا معنى لها إلا في عقولهم الهزيلة للتعبير الإنجليزي (value judgement). فما معنى (حكم قيمي)؟ وهل يتأتى المعنى الأصلي من (حكم قيمي)؟ إن (value judgement) هو حكم اعتباري (بحسب الاعتبارات الشخصية والأهواء الفردية). ولقد أورده المورد الأكبر بأنه (حكم تقييمي)، وهو خطأ لأن الحكم في الأصل هو القضاء والفصل بعد التقدير والتقويم، ولا يؤدي المعنى. ولكن كلامنا ليس حكمًا اعتباريًا فها كم الأدلة على سر التخلف اللغوي والفكري عند العرب المعاصرين.     

لقد قال لهم جبران في القرن الغابر: "إنما اللغة مظهر من مظاهر الابتكار في مجموع الأمة، أو ذاتها العامة، فإذا هجعت قوة الابتكار توقفت اللغة عن مسيرها، وفي الوقوف التقهقر وفي التقهقر الموت والاندثار... إن اللغات تتبع مثل كل شيء آخَر سُنّةَ بقاءِ الأنسب، وفي اللهجات العامية الشيء الكثير من الأنسب الذي سيبقى لأنه أقرب إلى فكرة الأمة وأدنى إلى مرامي ذاتها العامة. قلت إنه سيبقى وأعني بذلك أنه سيلتحم بجسم اللغة ويصير جزءًا من مجموعها". فإلى أين أنتم ذاهبون؟  

ما راعني إلا حمولـــة أهلــها           وسط الديار تسفُّ حَبَّ الخِمخِمِ[7]

      أنجزت المسودة الأخيرة في 27 تموز/ يوليو 2007

 


[1]  لمن يريد التعمق: الرَّوَع (بفتح الراء والواو) اسم من الأَروَع وهو الذي يعجبك بالحسن وجهارة المنظر أو الشجاعة الخ.

[2] Ferguson, C.A. (1959). Diglossia. In Language and Social Context. Edited by Pier Paolo Giglioli. Penguin, UK, 1972. p 232.   

[3]  زَمق لحيتهُ يزمُقها ويزمِقها زَمْقًا نتفها. والقفل فتحهُ. والعامَّة تقول زمَق يزمُق أي نفذ من مضيقٍ كالحلقة ونحوها

[4]  الزَّرْب المدخل وموضع الغنم وقترة الصائد. والعامة  تقول الزاروب بمعنى الزقاق. والزَّنْقَةُ.

[5]   المِزْراب الميزاب ج مزاريب.

[6]  الفرزدق.

[7]  عنترة بن شداد.


Copyright © 2007 Ali Darwish.
All rights reserved. No part of the contents of this document may be copied, reproduced, or stored in any retrieval system, without the express permission of the author.

Please direct all comments on this page to Ali Darwish.

Back to Home Page